Sample Video Widget

المدونات

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

قصة شجرة زرعها رجل فقير

من طرف ياسر  |  نشر في :  12:31 ص


قصة شجرة العم صالح
قصة شجرة 


قصة رجل فقير اسمه العم صالح قصة واقعية تحمل الكثير من العبر والحكم  النافعة والمفيدة التي تعلمنا ان نعمل ونترك خلفنا سيرة طيبة واثر جميل  لمن خلفنا من الاجيال القادمة .

كان العم صالح رجلا فقيرا لا يملك من دنياه غير الفأس التي يعمل بها في الأرض، وكان يحصل على قروش قليلة من عمله فيفرح،ورغم فقر العم صالح إلا أنه كان سعيدا لأنه يملك شيئا نادرا،هو  حب الناس له..وحبا دافعا يمنحه للناس..ولكل الناس..

في يوم من الأيام كان العم صالح يشتغل في الأرض، وكان قد أوشك على الإنتهاءمن عمله،والشمس في الأفق كانت تبادله التحية قبل الرحيل، وكان العم صالح يعلم ان عمره اوشك على الانتهاء لكبر سنه  ولكنه لم ييأس ابدا  من فعل الخير ..
قال العم صالح :
لقد أوشك النهار على الإنتهاء،وأوشكت انا على الإنتهاء من عملي وليس هذا بمشكلة ولكن...الشمس أذنت بالمغيب..وشمس عمري أذنت بالمغيب أيضا..لقد أصبحت عجوزا وسوف أرحل مثلما ترحل هذه الشمس..حزن  العم صالح قليلا،لكنه عاد ينظر للأفق وقال:إنني أملك حب الناس،وعادت سحابة الحزن إلى وجه العم  صالح مرة أخرى وقال:قد ينساني الناس.وأردف:لابد أن يذكروني دائما بالخير..فماذا أفعل؟
فكر العم صالح..وفكر،وأخيرا اهتدى،إلى فكرة عظيمة..في اليوم الثاني أحضر العم صالح شجرة صغيرة وغرسها على حافة الطريق،

لقد غرسها يا أحبائي على حافة الطريق لسببين:

الأول:لأنه لا يملك أرضا يزرعها فيها...فهو يعمل في أرض الغير.
والثاني:لأن السائر في حر الصيف على هذا الطريق لا يجد مكانا يستريح فيه.

وكان العم صالح كلما مر بهذه الشجرة يسقيها أو يمهد التراب حولها ويغسل أوراقها التي علق بها التراب وكانت سعادته تزداد كلما زاد نمو الشجرة وأينعت.
في يوم من الأيام غاب العم صالح، وحزن الناس من أجله وتذكروا إخلاصه وطيبة قلبه واجتهاده وحبه للأرض لكن دوام الحال من المحال، فقد انشغل الناس باعمالهم عن العم صالح ولم يعد أحد يذكره إلا ناذرا.

في تلك الأثناء كانت الشجرة تكبر حتى طال ساقها وامتدت فروعها وأصبح الناس يستريحون في ظلها من حرارة الشمس الشديدة ، وسأل البعض من زرع هذه الشجرة على  الطريق؟ فأتاهم الجواب.. إنه العم صالح،لقد راه البعض وهو يزرعها، ورآه البعض وهو يسقيها،ورآه آخرون وهويمهد التراب حولها.

ومن يومها عرفت هذه الشجرة بشجرة العم صالح. وكان الذين يقعدون تحتها يحتمون بظلها، من حر الشمس ويرفعون أيديهم بالدعاء للذي زرع هذه الشجرة التي تمنحهم ثمرها وظلالها.. وتجعلهم يستريحون قليلا ليتابعوا طريق الحياة من جديد بهمة ونشاط.
ويدعون لهذا الرجل العجوز الذي زرع تلك الشجرة على الطريق
من هذه القصة  نتعلم  
انه لابد لنا ان نترك خلفنا اثرا طيبا ليذكرنا الناس بالخير  دائما
ونتعلم عدم الياس من الحياة مهما كانت قاسية علينا




التسميات:

نبذة عن الكاتب


اكتب وصف المشرف هنا ..

0 التعليقات:

اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

المشاركات الشائعة

كتابا

ياسر احمد

المدونات

تدعمه Blogger.
back to top